معركة تحرير الموصلتشكل الموصل هدفا استراتيجيا ولا بد من تحريرها لأن سكانها باتوا رهائن بيد تنظيم داعش الإرهابي. وهذه المدينة ليست اخد المعاقل القوية في العراق فحسب بل هي مكان يعاني الناس فيه لأن بدعة متطرفة تريد ان تفرض اسلوبها الهمجي. وقد تمكنت قوات التحالف الامريكية-الكردية من استعادة قرى تابع لمحافظة الموصل. الا ان ذلك يعد بداية فقط لعملية التحرير ونوعا من الاستعداد لمستقبل العراق وكردستان ايضا. ويتقدم الأكراد بشكل حيوي بمساعدة أمريكية لتثبيت حدود معاهدة سيفر في الوقت نفسه الذي تشكل فيه المعارك ضد داعش وسيلة لتحقيق هذه الرؤية التي يحملونها منذ عقود. اما بالنسبة للأمريكيين فإنه ليس من قبيل الصدفة ان الرئيس الامريكي ويلسون رسم خرائط تفصيلية لمناطق منها على وجه الخصوص كردستان وأرمينيا الغربية. وعليه فإن كلا الدولتين تعلمان ما تحاربان لأجله. وان كانتا وحيدتين فإنهما تحاربان لتحرير المنطقة لإيمانهما بما تفعلانه وبالحقائق من دون خوف